هدفه تعميق سيطرة الاحتلال على حوض المدينة القديمة

المصادقة على «القطار الهوائي» في القدس رغم معارضته من بضع جهات

  • المصادقة على «القطار الهوائي» في القدس رغم معارضته من بضع جهات

اخرى قبل 5 سنة

هدفه تعميق سيطرة الاحتلال على حوض المدينة القديمة

المصادقة على «القطار الهوائي» في القدس رغم معارضته من بضع جهات

صادقت لجنة البنى التحتية الإسرائيلية على مخطط القطار الهوائي «التلفريك» بالقدس القديمة المحتلة الذي يربط جبل الزيتون (جبل الطور) بساحة البراق، ويهدف لربط شرقي القدس بغربها، وحددت اللجنة للجمهور مهلة 60 يوما لتقديم الاعتراضات على المشروع.

بادرت للمشروع الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية ورصدت له ميزانية أولية بقيمة 200 مليون شيكل، وزارة السياحة وما تسمى «سلطة تطوير القدس».

ووفقا للمخطط، ستشمل المرحلة الأولى من المشروع بناء ثلاث محطات: أولاها ستقام بالقرب من مجمع المحطة بالقرب من مسرح خان، وتقع المحطة الثانية بالقرب من موقف للسيارات قرب جبل الخليل. وستبنى المحطة الثالثة على سطح مجمع «كيدم» قرب ساحة البراق.

ووفقا للمشروع سوف تكون كل عربة قادرة على نقل ما يصل إلى عشرة ركاب، وفي أوقات الذروة، 73 عربة ستكون على الخط. ويبلغ طول الخط 1.4 كيلومتر، وسيكون النظام تلقائيا، وكل 15 إلى 20 ثانية يغادر القطار حتى لو لم يكن هناك ركاب. وسوف تكون سرعة القيادة 21 كم / ساعة وتستمر 4.5 دقيقة.

ومن أجل بناء المشروع، سيكون من الضروري بناء 15 عامودًا كبيرًا من الأسمنت المسلح بارتفاع 26 مترًا.

ولعل أبرز المعطيات تلك التي تشير إلى أن القطار الهوائي يمكن أن ينقل في ساعات الذروة حوالي 3000 راكب كل ساعة.

وقالت صحيفة «هآرتس»، إن طاقم التخطيط لمشروع القطار الهوائي، يعرضون المشروع كوسيلة من وسائل المواصلات العامة التي تهدف إلى حل مشكلة المواصلات حول المدينة القديمة وخاصة ازدحام الحافلات السياحية في منطقة ساحة البراق.

ونقلت الصحيفة عن مركز المشروع، شموئيل تسباري، قوله: «باتت عربات التلفريك وسيلة مواصلات دارجة حول العالم، وذلك بسبب انخفاض تكاليف بنائها وبسبب قدرتها على نقل أعداد كبيرة من الناس في مدن ذات طبوغرافيا جبلية».

ولتبرير القطار الهوائي بالقدس القديمة، أضاف تسباري: «قرب باريس يتم التخطيط لـ13 مشروعا لقطارات هوائية، ومع ذلك، يشير معارضو المشروع بالقدس إلى أن وزارة المواصلات ليست شريكا في الخطة، ويبدو في المناقصات التي نشرتها أنها لا تعتبر التلفريك كنظام يقلل من الحاجة إلى وسائل المواصلات العامة».

ويحظى المشروع بمعارضة من بضع جهات، منها التي تشكك بجدوى المشروع من الناحية الاقتصادية، إذ ترفض ما يسمى «سلطة تطوير القدس»، الإفصاح عن البيانات والجدوى الاقتصادية للمشروع في هذه المرحلة، وعقبت بالقول: «نضمن أن تكلفة التلفريك ستكون تكلفة السفر بالحافلة أو على القطار الخفيف في القدس».

كما أن هناك من يعارض المشروع كون جمعية «إلعاد» الاستيطانية ضالعة بالمخطط كما مختلف المشاريع والمخططات التهويدية والاستيطانية التي تحرك بالقدس القديمة وسلوان وفي تخوم الأقصى، معارضة إضافية للمشروع بسبب المساس المتوقع في منظر البلدة القديمة، علما أن الهدف الحقيقي للتلفريك هو تعميق السيطرة الإسرائيلية على حوض المدينة القديمة وتقوية جمعية «إلعاد» التي تعمل على تهويد سلوان.

وتأتي المصادقة على المخطط بعد تدشين الحدائق التوراتية بالقصور الأموية وتدشين شبكة الأنفاق بساحة البراق لتمتد تحت القدس القديمة وعين سلوان، والمصادقة على مخطط لإقامة متنزه في جبل الزيتون المطل على القدس القديمة، كما تم في هذه المرحلة التحضير للمشروع السياحي الاستيطاني «أوميغا» أو ما يعرف بـ»النزول على حبل».

ويضاف ذلك إلى مخطط إقامة متنزه في جبل الزيتون المطل على القدس القديمة، يربط بين موقعين استيطانيين لليهود في داخل الطور بمدينة القدس المحتلة، إذ يقتضي إقامة المتنزه الاستيلاء على أراض فلسطينية خاصة، وفي المرحلة القادمة سيتم عرض المخطط على اللجنة اللوائية للتخطيط.

ويجري إعداد المخطط من قبل شركة دولية متخصصة في مشاريع مماثلة، غير أن «سلطة تطوير القدس» مترددة في الإعلان عن اسمها، كونه قبل بضع سنوات، انسحبت شركة فرنسية من المشروع تحت ضغط من الحكومة الفرنسية بسبب الحساسية السياسية.

ومن المتوقع بدء التشغيل عام 2021. وكانت الشركة الفرنسية العملاقة «سويز انفيرونمان» قررت في السابق عدم التقدم للمشاركة في بناء القطار الهوائي «التلفريك» تجنبا لإثارة جدل سياسي.

ويندرج هذا المخطط، ضمن السياسات الاستيطانية والتهويدية للمؤسسة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، من خلال سن مجموعة قوانين وتشريعات تصب في اتجاه السيطرة الجغرافية والديمغرافية على المدينة المقدسة على طريق تهويد المدينة بالكامل وطرد سكانها الأصليين.

«عرب 48»

================

خاص من فلسطين

إخطار بهدم مدرسة«خلة الضبع» في «يطّا»

سلمت قوات الاحتلال وطواقم في «الإدارة المدنية» الإسرائيلية يوم الاربعاء الماضي، إخطارات بوقف العمل في منازل، وآخر بالهدم لمدرسة في خلة الضبع الواقعة بين مستوطنات «ماعون ومتسبي يائير وافيجال» شرق يطا جنوب الخليل.وأفاد منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور بأن قوات الاحتلال وما يسمى «بالإدارة المدنية» سلمت إخطارا بهدم مدرسة خلة الضبع الأساسية المختلطة التابعة لمديرية تربية يطا بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية التي تؤوي 14 طالباً وطالبة، ومكونة من غرفتين صفيتين وغرفة معلمين ووحدة صحيّة.

كما سلمت إخطارات بوقف العمل في منازل بمنطقة خلة الضبع لمواطنين من عائلة الدبابسة، عرف منهم: راغب محمد الدبابسة وجابر علي الدبابسة. «عرب 48»

===============

من الصحافة العبرية

نتـنـيـاهــــو مسـتـعــد لـهــدم البـيـت علـى ساكـنـيـه

يرون لندن

لم يسبق لي أبدا أن حسدت زملائي مثلما أحسد الاربعة الذين تظهر صورهم في اعلان هم لن يقرروا .

فأنا أحسدهم رغم الخطر الكامن في ذلك. لا شك عندي أنه في رأس متزمت ما مثل يغئال عمير تنسج منذ الان مؤامرة اغتيال. في اثناء عشرات سنوات عملي في الاعلام لم انجح ابدا في أن اقول شيئا ما يخيف الحكم لدرجة ان يكلف نفسه عناء الانقضاض علي كي يمنع المواطنين من اطاعتي.

لقد منح من فكر بالاعلان اياه زملائي من جائزة الاهم في مهنتنا الا هو الاعتراف بتأثير عملهم.

مفهوم ان الاربعة لن يقرروا شيئا. تأثيرهم ينبع من التبليغ عن حقائق تفحص تفاصيلها الشرطة بتوجيه من النيابة العامة، ومعناها يفحص في الهيئات القضائية.

لقد جمعوا المعلومات، نقلوها الى علم الجمهور وحللوها وفقا لافضل فهمهم. وبقدر ما هو معروف لي، فان احدا لن يجرب التقرب منهم بالهدايا، السيجار والشمبانيا، الحلي وخدمات الغسيل. اما رضاهم فيستمدونه من نشر المعلومات قبل ان يضع منافسوهم ايديهم عليها. ولمعرفتي بطبيعتهم التنافسية واضح لي انه لا يحتمل اي اتفاق بينهم على نشر نبأ وعلى طبيعة ما يعطي له من تفسير. فهم فرديون جدا يبقون على الاسرار حتى تجاه أنفسهم.

لا ينطوي حسدي للأربعة على نفي لانجازات نتنياهو ولا على رفض الادعاء بأنه في بداية طريقه في الحياة السياسية على الاقل تعاطت معه معظم وسائل الاعلام بشكل معيب.

شعرت بالاهانة مما تعرض له من اهانة بل واحتججت على ذلك في واحد من مقالاتي.

فضلا عن ذلك، حتى الان اقدر بانه لا يسعى الى الاستمتاع اكثر من سلفيه، اولمرت وشارون، لا يخرق القانون بمنهاجية اكثر مما كان الاثنان، وليس اكثر فسادا منهما.

وأنا قادر على ان أفهم كيف اتسع الاستياء في قلبه لدرجة انه صمم على ان يبيد النخبة القديمة وينكل بالاعلام الذي يشعر بانه يمثلها.

المشكلة هي مشكلة فتى مستبعد ومظلوم يعتقد بأن طفولته البائسة تسمح له بان يقتل كل من يتجرأ على منافسته، فالترخيص الذي يمنحه لنفسه فتى الهوامش نتنياهو أخذ في الاتساع بقدر ما اتسعت في خياله المعذب دائرة اعدائه. بداية الاعلام، بعد ذلك اليساريين الذين ليسوا يهودا ، العرب المتدفقين الى صناديق الاقتراع، محققي الشرطة ورجال الادعاء العام، رجال حاشيته المتزلفين الذين اداروا له ظهر المجن واخيرا المستشار القانوني الذي عينه هو نفسه.

في علم النفس ظاهرة معروفة تسمى جنون ثنائي، انفصام ينشب كنتيجة للتأثير المتبادل لثنائي مرضى في نفسيهما.

يمكن أن نسقط هذا على الحياة السياسية: قسم من الجمهور الاسرائيلي يعاني من ذاك الاحساس بالظلم والرغبة في الثأر كما يعاني الزعيم، ومشاعرهم تغذي الواحد الاخر. وبدلا من الاطفاء فانه يشعل، وبدلا من التوحيد يفرق ويحرض. هذا الجمهور يصدح بمشاعره ويفاقمها. أما هو فجمع قوة سياسية غير مسبوقة، خصومه السياسيون قليلو الامل، ولكن الفتى المهام لا يهدأ. وعلى اي حال فان تعقيداته احتدمت وجعلته الخصم الاكثر خطرا على نفسه وبالتالي علينا جميعا. فهو مستعد لان يهدم البيت على ساكنيه.

«يديعوت أحرونوت»

===============

«إسرائيل» ما بين الفكرة والدولة القومية الحلقة الثامنة والأربعون

الاستيطان في محافظة رام الله والبيرة - جزء3

عبدالحميد الهمشري

قامت سلطات الاحتلال في الفترة الممتدة ما بين الأعوام 1996 و2015 ببناء 55 موقعاً استيطانياً في محافظة رام الله والبيرة، والتي أصبحت تعرف فيما بعد بـ «البؤر الاستيطانية»، حيث بدأت هذه الظاهرة الاستيطانية بالظهور في العام 1996، وأخذت بالتفشي واتخذت أبعاداً مختلفة في مناطق الضفة الغربية منذ ذلك الحين، وكانت بدايتها دعوة شارونية للمستوطنين اليهود للاستيلاء على مواقع التلال والمرتفعات الفلسطينية للحيلولة دون تسليمها للفلسطينيين لاحقاً في إطار تسوية مستقبلية بين الجانبين الصهيويي والفلسطيني.

ورغم أن الحكومات الصهيونية المتعاقبة ما بين الأعوام 1996 و2015 ادعت بأنها لا تمنح تلك الظاهرة أي غطاء قانوني بالظاهر، فقد قامت بالرغم من ذلك بتوفير غطاء أمني لها، ولوجستي لوجودها واستمرارها، وعلى وجه التحديد بعد العام 2001 حين تولى أرييل شارون زمام الحكم وأطلق العنان لهذه البؤر، الأمر الذي شكل مفاجأة في حينها، وخاصة أن المذكور قد أصدر نداءً للمستوطنين الصهاينة في العام 1998 ، حينما تولى وزارة الزراعة أيام حكم بنيامين نتنياهو، دعا فيها المستوطنين لاحتلال تلال الضفة الغربية، حتى لا تخسرها الدولة العبرية لصالح الفلسطينيين خلال المفاوضات؛ ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في عدد تلك البؤر في المناطق الفلسطينية، كما دأب جيش الاحتلال أيضاً على مساعدة هؤلاء المستوطنين في الانتقال والاستقرار في تلك المواقع، بل وتأمين الحماية لهم ، ومدهم بالبنية التحتية الأساسية لضمان بقائهم فيها، وقد أضحت ظاهرة البؤر الاستيطانية تضاهي بخطورتها المستوطنات القائمة، حيث تسيطر حفنة من المستوطنين على أراضٍ شاسعة في مناطق عشوائية في الضفة الغربية تقوم على تقطيع أوصال المناطق الفلسطينية وتعزيز سياسة الفصل، بخلاف ما تم الإشارة إليه في خريطة الطريق بخصوص إزالة تلك البؤر أو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات تواصل جغرافي، وتتمتع بالسيادة، وهذاا يظهر بوضوح أن إقامة البؤر الاستيطانية قد تمت وفق سياسة صهيونية هدفت إلى تطمين المجتمع الدولي فيما يتعلق بالأهداف المنظورة لتلك البؤر، حيث تم إقامة عدد منها ضمن المخططات الهيكلية للمستوطنات ، وأصبح يطلق عليها اسم «أحياء استيطانية « الغرض منها هو الالتفاف على الضغوط الدولية على الدولة العبرية للحد من توسيع المستوطنات ، أما النوع الآخر من البؤر فهي تلك التي يم بناؤها في مناطق خارج حدود المخططات الهيكلية للمستوطنات؛ وبالتالي يمكن اعتبارها نواة لمستوطنات إسرائيلية جديدة.

كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني

 

 

التعليقات على خبر: المصادقة على «القطار الهوائي» في القدس رغم معارضته من بضع جهات

حمل التطبيق الأن